النجاح الصامت , هذا ما يقولونه عنهم فى استراليا هم مجموعة مكونة من 140 سيدة مصرية استرالية و عائلاتهم الذيم يمثلون جمعية المرأة المصرية فى استراليا و هى منظمة خيرية لها رؤية و هدف و هو تقديم المساعدة لمن يحتاجها بدون مقابل او اشهار, و عندما بدأت الجمعية كقناة خيرية للتواصل بين السيدات المصريات و عائلاتهم التى تعيش فى استراليا و المهاجرين تطورت و سرعان ما اتسع نطاقها حينما قامت السيدة روز سوريال بتاسيسها رسميا فى 1991 كجمعية خيرية مسجلة رسميا و ارتفع عدد السيدات المشاركات فى الجمعية و المؤسسين لها و شاركوا فى جمع التبرعات للجمعيات الخيرية الاسترالية و كانوا يقوموا بعمل الخير بكل الحب من اعماق قلوبهم انطلاقا من رغبتهم فى عمل شئ مفيد لوطنهم مصر, و فى عام 1992 بدأ العالم فى الاستجابة لندائات الاستغاثة التى اطلقوها للمساعدة بعد احداث زلزال القاهرة و تم ارسال الالاف من الدولارات كتبرعات.
و شهد عام 1996 ميلاد الرابطة القوية بين الجمعية و بين الاطفال المصابين بالسرطان فى مصر, جاءت مساعدتهم استجابة لاستغاثة قسم اورام الاطفال بالمعهد القومى للاورام حين قامت روز سوريال و اصدقائها الذين يؤمنون بان لكل طفل الحق فى افضل رعاية طبية فقاموا بارسال اول شيك تبرع عام 1997 و ذلك بعد لقائها مع الدكتور شريف ابو النجا طبيب اورام الاطفال و احد مؤسسى مستشفى 57357 , و منذ ذلك الحين لم ينقطعوا عن ارسال شيكات التبرع من اجل تحسين الظروف الصحية و الخدمات الصحية للمعهد القومى للاورام ثم ساهموا بعد ذلك فى تأسيس واحدة من اكبر الصروح الطبية التى تقدم افضل رعاية صحية للاطفال مرضى السرطان و هى مستشفى 57357
و قد عكف شركائنا فى الخير على تحويل الشيكات الى مستشفى 57357 منذ انشائها حيث استمر ارسال الشيكات سنويا و قد حرص العديد من اعضاء الجمعية على زيارة المستشفى عند زيارتهم لمصر حتى لو كانت زيارة قصيرة و لقد شرفنا بزيارة السيدة مديحة حنبس فى عام 2007 و السيدة هدى البنا فى عام 2008 و رئيسة الجمعية السيدة روزسوريال فى 2010 , و غنى عن الذكر ان نتيجة لهذه الزيارات تلقينا العديد من التبرعات كعطايا شخصية من الزائرين و عائلاتهم على مدى هذه السنوات الطويلة فهؤلاء امنوا باهمية تقديم الدعم للمستشفى لعلمهم ان هذه الرعاية الطبية المتخصصة تستحق الدعم . , و زيارة بعد زيارة لاحظوا نتيجة ما قدموه فى جودة الخدمات الطبية و الرعاية الصحية المقدمة للاطفال و زيادة مستوى الكفاءة الادارية بالاضافة الى استخدام افضل الوسائل التكنولوجية لتحسين و تطوير الخدمات الصحية المقدمة.
و بهذا اصبح اعضاء الجمعية من افراد اسرة مستشفى 57357 و كأعضاء لاسرتنا قاموا بتمثيلنا من خلال جمعية المراة المصرية فى استراليا و كان لهم دور اهتموا من خلاله بتقديم كل الدعم لاستكمال نجاح مشروع مستشفى 57357 كانوا فخورين بالمستشفى و الدعم الذى يقدمونه لها من خلال اصدقائهم و عائلاتهم فى مصر و استراليا و فى الحفل السنوى للجمعية قاموا بتنظيم حملة لجمع التبرعات للاطفال مصابى السرطان بمستشفى 57357
و حاليا تعتبر مستشفى 57357 على رأس اولويات اهتمام الجمعية و قد اوضحت لى رئيسة الجمعية السيدة روز سوريال التى حرصت على مواصلة الاتصال بالمستشفى باستمرار منذ احداث ثورة شبابنا فى 25 يناير و اثناء التطورات الاخيرة التى حدثت بمصر انهم كأحد افراد اسرة 57357 فهم يعلمون ان القدرة الاستيعابية للمستشفى و هى 187 سرير قد شارفت على الاكتمال قريبا بعد افتتاحها و هم يعلمون ان الادارة تواجه مشكلة فى تزايد اعداد الوافدين من الاطفال مرضى السرطان و لقد علموا بالاخبار السعيدة بان معدلات بقاء الاطفال على قيد الحياة وصلت الى 79.5% فى 57357 و هم فى نفس الوقت يؤمنوا بان السماح لاكبر عدد من الاطفال الفقراء فى الحصول على رعاية صحية جيدة يستحق كل قرش لزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفى, لذا فقد قرروا ان تكون الشيكات المقبلة مخصصة لتكلفة غرفة مريض فى مشروع توسعة ال60 سرير الجديد الذى من المقرر ان يبدأ العمل فيه فى 2012 ,
و قد سألت السيدة روز سوريال هل جمعية المرأة المصرية باستراليا لا تزال تقدم خدماتها و مساعداتها هناك قالت ” بالطبع نعم و لكننا دائما نحرص على ان يكون شيك التبرع لمستشفى 57357 جاهزا على الاقل مرتين سنويا..
لقد شرفنا فى 57357 بدفء العطاء النابع من حب عمل الخير و هذا لا يفاجئنا من اعضاء جمعية المرأة المصرية باستراليا فهذا رد فعل طبيعى بين افراد اسرة واحدة و الذين قادهم انتمائهم و حبهم لمستشفى 57357 لتقديم يد العون لاطفالنا مرضى السرطان لضمان استدامة تقديم خدماتها للاطفال مرضى السرطان لايمانهم باهمية الدور الذى تقوم به جالياتنا خارج مصر فى عمل الخير .